Pages

Wednesday, 12 September 2018

رِسـالةُ حنين ❀





أنتحدثُ عن الحنين هُنا ؟

أتمايلُ بين زاويةٍ و تدفَعني الرياح المارة للزاويةِ التالية وهكذا يستمِر الأمر
خدشٌ من هُنا و هُناك، لكنني فقدتُ الشعور بِه فأُصدم بوجودهمتى؟ كيف؟ ”. 
هل يَسِعني المضيُّ أكثر ؟ أم أُلبي نداء السُقوط ؟
لم أعهد الاستسلام، ولكِنه يُجاريني و يَكادُ يسبِقني حين تُتاح لهُ الفَرص .. حين يَصلهُ بُكائي و إن اختبئ.
جميع تلك المشاعر تحدُث في القلب..
و مِن ناحيةٍ أخرى، 
جميع الذِكريات تحطُ على رفوفِ أفكاري، 
حين أستيقظ..
حين أنام..
حين الهرب..
وحين البَقاء..
وكأنني دخلتُ فخاً غيرَ مرئي فَتحولت زواياهُ جِدراناً تخلو من الأبواب، فلا مخرج يُنقذني ولا مارٌ يَسمعني..

إن سألتني،
فَ نعم كثيرٌ مِن المرات رغِبتُ بالعودة، أو حتى أن أكتفي بالسؤالِ عنك..
أن أعود و أراك تنتظرني كما أفعلُ كُل ليلة، أن تُخبرني بإحلامِك التي زُرتها كما زِرتَني في كُل ليلة..
ولكن، يَجب أن أستيقظ مِن تلك المُخيلات، فأنت لستَ من أراهُ في أحلامي أنت لستَ الشخص الذي ظننت..
أجهلُ سبب تجميل عقلي لك، فَرغم ما فعلت و ما دمرت مازال يتجاهلُ ذلك.
دائماً ما رأيتُنا سعيديّن معاً، كان يُخيّلُ لي حقيقة، رُبما هذا ما تمنيتهُ فَحاولَ عقلي جاهَداً تحقيق أمنياتي لِيشعرني بالسعادة على قيد حُلمٍ لا يتعدى الدقائق.
لاطالما كان الاستيقاظ عبء، لا أرغب بالعودة لتلك الحقائق!..

لهذا..
وان زارني الحنين للمرةِ التي بعد النهاية، سأتماسكُ جيداً بين الزوايا حالما يبدأ مطرُ السِهام. سَأُخدش، سأُنهش .. لكِن استجابتي لصوتِ العودةِ ـ أصَم ـ

No comments:

Post a Comment