❀ الأميرة السماوية ❀
Friday, November 09, 2018
أكُنت مَنبوذاً أحد الأيام، الأسابيع، الأشهر أو على مَر الحياة؟
،هِيَّ كانت كذلِك
.لابُد مِن انتمائها بين النُجوم، لكِنها تمنت أن تحظى بِالقوى البَشرية.. أن تُرافِق أن تُحب أن تُغامِر و تعيش
.. أوصاها القمّر بِعدم اسراف تِلك القُوة لِأسبابٍ لم يتفوه بِها و قبلت هيَّ بذلِك
! فكانت محبوبةً بين المارة، بين الناس، بين الأصدقاء
حتى التقت يومها بِغريب أشبه بِالنجوم التي أهدتها فُرصةَ العيّش، حينها ولِلمرةِ الأولى شعرت بِأنها انسان حُر بِامكانهِ
.. التحليق للبعيد
أهداها جنةً دُنيوية، وُرودها المُفضلة، و حِكايات.
.. تناست بَين رِياح حُبها الطريق الذي آتى بِها هُنا و أبحرت أعمق ثُم أعمق
.تجاهلت نِداء السماء لها، كأنها أُصيبت بالصَم حتى تلاشت الأصوات الأُخرى عند بُلوغها أقصى مراحِل حُبها
..يبدو وكأنها نسيّت وعدها، نسيّت من تكون
.. أيامها باتت كالحُلم، كُل ماتمنته تواجَد فيه حتى كرَسّت قلبّها في العيّش على قِيده
، الى أن خرج الأمر عن نطاقِ عقلِها، حتى تعالى هو عليّها، حتى مزق الوُعود وأذبل الوُرود و أحيى شتاءًا أبدياً داخلها
.. كأنهُ كان يتمتع بِها، يستلِذ ذلك الاسراف مِن أجله
.. كانت تذبُل أمام ناظِريه
.. كانت تضعُف
.كانه تبكي، ترجوه أن يُعيد شُعور الأمان، أن يُعيد ترميمها
فكان يُبادِر بِاهداء وُرودها المُفضلة لِمارٍ آخر، لكِنهم لم يكونوا المُفضلين لها وحسب، بل كانوا يحملون رسائِل ورقية لم
تحظى هيَّ بِهم قَط
.كانت تكتُبه بين أوراقها، كانت الوحيدة من تكتب
.حتى غرقت بيّن المكاتيب التي لم ولن يتِم الرد عليّهم
.حاولت النُهوض، اعادة جمع قوتها الباهِته لكِن الوقت مضى دونَ عِلمها
.بدأت البحث مُنذ ليّلتها عن نُجومها، تُناديهم باكيةً دون اجابة، صوتُها قد بات لا يُسمَع بِهذا الضُعف و البُعد
..حنَّت لِموطنها بينهُم نادِمةً، مُحطمة غير راغِبة بِالمُكوث هنا أكثر
،حتى أغلقت عينيّها مُنهكة
،حتى وجدت نفسها بيّنهُم مُجدداً
،أنقذوها، أنقذوا أميرتَهُم السماويّة
.تاركين أُسطورتها لِلبشر
❀❀❀❀
0 comments